الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
يذب الناس بسيفه فقلت:الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله!قال: هل هو إلا رجل قتله قومه فجعلت أتناوله بسيف لي فأصبت يده فندر سيفه فأخذته فضربته به حتى برد ثم خرجت حتى أتيت النبي-صلى الله عليه وسلم- وكأنما أقل من الأرض.فأخبرته فقال: (الله الذي لا إله إلا هو).قال: فقام معي حتى خرج يمشي معي حتى قام عليه.فقال: (الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله هذا كان فرعون هذه الأمة (1)).قال وكيع:وزاد فيه: أبي عن أبي عبيدة قال عبد الله:فنفلني رسول الله-صلى الله عليه وسلم- سيفه.أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب الحناط عن محتسب البصري عن محمد بن واسع عن ابن خثيم عن أبي الدرداء قال:خطب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- خطبة خفيفة فلما فرغ من خطبته قال: (يا أبا بكر! قم فاخطب).فقام أبو بكر فخطب فقصر دون النبي-صلى الله عليه وسلم-.ثم قال: (يا عمر! قم فاخطب).فقام عمر فقصر دون أبي بكر.ثم قال: (يا فلان! قم فاخطب).فشقق القول فقال له رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (اسكت أو اجلس فإن التشقيق من الشيطان وإن البيان من السحر).وقال: (يا ابن أم عبد! قم فاخطب).فقام فحمد الله وأثنى عليه__________(1) رجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.وأخرجه أحمد 1 / 444 وأبو داود مختصرا (2709) في الجهاد: باب الرخصة في السلاح يقاتل به في المعركة وأصله في البخاري (3961) ومسلم (1800) في الجهاد وروى البخاري نحوه (3962) و(3963) و(4020)وأحمد 3 / 115 129 236 عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ينظر لنا ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برك قال: فأخذ بلحيته فقال: أنت أبو جهل؟ فقال: وهل فوق رجل قتلتموه؟ أو قال: قتله قومه.قال: وقال أبو مجلز: قال أبو جهل: فلو غير أكار قتلني؟! ".واللفظ لمسلم.وقوله " وهل فوق رجل قتلتموه: أي لا عار علي في قتلكم إياي.وقوله " فلو غير أكار قتلني " الاكار: الزراع والفلاح.والمعنى: لو كان الذي قتلني غير أكار لكان أحب إلى وأعظم لشأني ولم يكن علي نقص في ذلك.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 483 - مجلد رقم: 1
|